إعلام البطريركية
رحل يوم الأحد 2 حزيران في فرنسا، الأب يوسف عتيشا الدومنيكي، أحد مستشاري مجلة الفكر المسيحي وكتابها، وأحد مؤسسي دير الآباء الدومنيكان في بغداد والمتخصص في شؤون التربية الدينية
وفقيدنا الأب عتيشا هو ابن متي ميخا عتيشا ومية بحو ججو ثويني، من مواليد تلكيف، الموصل (27 حزيران 1929) وفيها أنهى دراسته. قصد معهد مار يوحنا الحبيب للآباء الدومنيكان، الموصل حيث درس الثانوية، ثم الفلسفة واللاهوت خلال السنوات 1944-1956 حتى رسم كاهنا في 15 أيار في الموصل. خدم في أبرشية البصرة للسنوات 1954-1956 ثم في بغداد في كنيسة أم الأحزان
استجاب لنداء الدعوة الرهبانية الدومنيكية، فقضى فترة الإبتداء للمدة 1959-1960 في فرنسا. وهناك درس لثلاث سنوات وحصل على الليسانس في اللاهوت، وعلى الدبلوم في تخصص التربية الدينية. عاد إلى العراق عام 1965 إلى دير الآباء الدومنيكان، الموصل. أسهم في فتح دير للآباء في بغداد عام 1966، حيث عُيّن كاهنا في كاتدرائية القديس يوسف للآتين، ومرشدا روحيا لنشاطات السنتر، وللأخويات منها الأخوّة العلمانية الدومنيكية. عمل للمدة 1966- 1973 معلما في مدرسة القديس يوسف الأهلية، ومدرسا للتربية المسيحية في إعدادية القديس توما للبنات. إلى جانب هذا عمل معاونا للكهنة، حيثما استجدت الحاجة إليه في خورنات بغداد. ثم استمر في جهوده في حقل التعليم، فعمل أستاذا في كلية بابل الحبرية وفي معهد التثقيف المسيحي وفي الدورة اللاهوتية في السنتر ببغداد. حاضر في الكنائس والرهبانيات كما ترجم وألف عددا من الكتب، منها بالتعاون مع الأب ألبير أبونا، إضافة الى مقالاته الكثيرة في المجلات، أبرزها مجلة الفكر المسيحي، وكان للفقيد فيها بابا تربويا يطل منه بانتظام
عرفه تلامذته بطيبته وابتسامته وورعه. وقد أشاد بخدماته غبطة البطريرك الكردينال لويس روفائيل ساكو، طالبا المشاركة في الصلاة عن راحة نفسه، وذلك في كنيسة الرسولين بالميكانيك، في القداس الذي احتفل به غبطته، مساء الأحد يوم وصول خبر وفاته
وبهذه المناسبة تتقدم البطريركية إلى الرهبانية الدومنيكية، وإلى تلامذته ومحبّيه وذويه بالتعازي الحارة، رافعين الشكر للرب على النعم التي اغدقت على الكنيسة، من خلال وجوده وتعليمه في حقل التثقيف المسيحي، وكذلك من أجل خدماته الكهنوتية لخورنات العراق. مع التمنيات الطيبة بأن يستمر إخوته في الرهبانية الدومنيكية بدورهم، في المزيد من العطاء في خدمة الكنيسة ومؤمنيها
الراحة الأبدية أعطه يا رب ونورك الدائم فليشرق عليه آمين
الخبر نقلا عن موقع البطريركية الكلدانية